يتميز دور العلاج الطبيعي في علاج الجلطات الدماغية وجلطات المخ، لأنه في غاية الأهمية وذلك لأن الجلطات الدماغية أو جلطات المخ تصيب أعداد كبيرة من الأشخاص المرضى، ولا يمكن حصر سن محدد لمن يصابوا بالجلطات الدماغية، ولكنها من أصعب الأمراض التي تواجه من يصابون بها، وتعد أيضا أكثر الأمراض انتشاراً في عدد كبير من الدول، َلهذا يجب التوجه إلى اخصائي العلاج الطبيعي للتوجيه ومعرفة التعليمات وما هي الطرق التي يجب التعامل بها في هذه الحالة المرضية، ولذلك يوضح اخصائي العلاج الطبيعي العديد من النصائح الهامة التي تفيد المريض وتساعد في شفاء حالته الصحية، بالإضافة إلى تعريفه للمرض وما هي مخاطر المرض ومخاوفه وكيفية العلاج منه والوقاية من هذا المرض، وذلك لأنه يعد من أخطر الأمراض التي تصيب عدد كبير من الأشخاص في مختلف دول العالم.
ما دور العلاج الطبيعي مع المرضى مصابي الجلطات الدماغية؟
هناك عدد كبير من التعريفات الخاصة بالجلطة الدماغية أو جلطات المخ ولكن أطلق على الجلطة الدماغية بعض اخصائيين العلاج الطبيعي أنها انسداد في بعض الأوردة التي تغذي الخلايا بالمخ، ولكن تحدث الجلطات الدماغية في حالة توقف سريان الدم في هذه الأوردة المغذية، وبذلك يسبب انسداد الأوردة أو يسبب تمزق في الأوردة الضعيفة التي تساعد في تغذية المخ ومده بالأكسجين و المواد الغذائية الأخرى التي يحتاجها، وفي هذه الحالة يحدث نزيف للمخ بسبب انقطاع وصول الدم والاكسجين إلى المخ، ولهذا تعد الجلطة الدماغية من أصعب الأمراض التي تواجه عدد كبير من المرضى.
كيفية الإصابة بالجلطات الدماغية:
يجري الدم في الأوردة بجسم الإنسان، ولكن في حالة التقدم في العمر أو في حالة زيادة نسب الدهون في الجسم والدم، بالإضافة إلى ترسب بعض أنواع الترسبات بالأوردة التي تغذي وتمد خلايا المخ بالغذاء والأكسجين، ولكن في حالة زيادة معدل الدهون وزيادة معدل الترسيب في الدم والأوردة، حينها يصاب الجسم بانسداد في الأوردة الدموية الموصلة للدماغ ويصاب الشخص بالجلطات الدماغية بسبب انسداد هذه الأوردة التي تقوم بتوصيل الأغذية والأكسجين للمخ.
أنواع جلطات المخ
تختلف جلطات المخ من نوع إلى آخر وذلك من خلال تصنيف الحالة المرضية لمصاب الجلطات الدماغية ومن هذه الأنواع هي:
النوع الأول الجلطات الدماغية:
تحدث الجلطة الدماغية الأولى بسبب انسداد الأوردة أو بسبب زيادة معدلات الدهون بالدم وانسداد مجاري الدم بسبب ترسبات نسبة كبيرة من الدهون الزائدة بالدم والترسبات المختلفة من المواد الأخرى بالدم، بالإضافة إلى حدوث خلل في عدد الصفائح الدموية الحمراء بالدم ومجرى سريان الدم بالأوردة الموصلة للمخ، ويعد هذا النوع أبسط أنواع الجلطات الدماغية ويجب التوجه مباشرة إلى اخصائي العلاج الطبيعي للحصول على مجموعة من النصائح والتعليمات الموجب اتباعها في هذه الحالة المرضية، وكيفية التعامل مع الحالة.
النوع الثاني من الجلطات الدماغية:
يحدث هذا النوع من الجلطات بسبب حدوث النزيف الداخلي في المخ، وذلك بسبب ضعف الأوردة الموصلة للدماغ. وهذا في حالة تمزق الأوردة الضعيفة بسبب الضغط، أو في حالة حدوث انفجار في الأوردة بالمخ. وأيضا يمكن الإصابة بهذا المرض بسبب وجود عقدة في منطقة محددة في الأوردة، حيث تضغط خلايا المخ وتسبب هذه العقدة ضرر كبير في خلايا المخ، ويعد هذا النوع من الجلطات الأصعب.
وذلك لأن له الكثير من الأضرار في حالة الإصابة به، ولهذا يجب الحرص على الكشف المبكر في حالة ظهور أية أعراض للجلطة الدماغية والتوجه مباشرة للطبيب وأخصائي العلاج الطبيعي للتوعية ومعالجة المرض والوقاية منه، في حالة إذا كانت الأعراض المصاحبة بسيطة لا تؤثر ويمكن معالجته. حيث اثبتت الدراسات والبحوث التي أجراها اخصائيين وخبراء العلاج الطبيعي أن أكثر أعداد المصابين بالجلطة الدماغية بسبب حالات انسداد الأوردة الموصلة للمخ، ووصلت هذه النسبة إلى 80% من مصابي جلطات المخ بهذا السبب وتعد هذه الحالة من النوع الأول من جلطات المخ، ولهذا يجب الحرص على معالجة الجلطة في بداية الأمر من حالة ظهور الأعراض المصاحبة للجلطة.
الأعراض المصاحبة لجلطات المخ:
ينتج عن حالة الإصابة بالجلطة الدماغية ظهور بعض الأعراض المصاحبة، ولكن تختلف هذه الأعراض من حالة إلى أخرى، وذلك بسبب منطقة حدوث الجلطة أو موقعها، حيث تختلف الأعراض بسبب اختلاف موقع الجلطة الدماغية، حيث تختلف جلطات الشق الأيمن في اعراضها عن جلطات الشق الأيسر في المخ، ومن خلال هذه الأعراض يمكن تحديد الحالة المرضية للمريض وما هي المنطقة التي حدثت بها الجلطة، وهل حدثت الجلطة في المنطقة الأمامية أو المنطقة الخلفية بالدماغ أو بالمخ، ومن الأعراض المصاحبة للجلطة الدماغية الشعور بتعسر في نطق الحروف والكلمات، أو حدوث التنميل بأحد أعضاء الجسم أو الشعور بالدوار والدوخة.
وهناك بعض الأعراض الأخرى التي تصيب الجسم بسبب هذه الحالة المرضية، وهي ضعف النظر وانعدام الرؤية، ولكن في بعض الأحيان يزدوج ضعف النظر مع إصابة إحدى الحواس الأخرى التي تصاب بضعف في وظيفتها الطبيعية، وتتأثر أيضا الحواس الأخرى ومنها الشم أو الإصابة بأعراض الصداع التوتري أو المزمن، بالإضافة إلى نوبات الصرع التي قد تحدث في بعض الأحيان وذلك بسبب وجود خلل في خلايا المخ، فيصاب المريض بنوبة الصرع المزمنة.
دور العلاج الطبيعي في علاج الجلطات الدماغية:
يعتبر العلاج الطبيعي من أهم الوسائل الواجب اتباعها في حالات الإصابة بالجلطات الدماغية، وذلك لأنه يساعد في رجوع الخلايا و الأعضاء لوظيفتها الطبيعية ورجوع حركة الأعضاء، وذلك من خلال التمرينات و التدريبات التي يقوم بها أخصائي العلاج الطبيعي للمريض، حيث يركز اخصائي العلاج الطبيعي في علاجه على تحسين الأداء الوظيفي والحركي والنفسي للمريض، وذلك لأنه يعمل على مساعدة الجسم ومساعدة المريض في سرعة الشفاء، بالإضافة إلى قدرته على تقوية عضلات الجسم الضعيفة، حيث يركز أيضا أخصائي العلاج الطبيعي على بعض أجزاء الجسم العليا التي تقترب من منطقة الجلطة الدماغية بالمخ، ويحسن العلاج الطبيعي أداء المريض في الحركة والتحدث ويساعده في عودته للحياة الطبيعية وممارسة أنشطته المعتادة كالسابق.
ولكن لا يقتصر دور اخصائي العلاج الطبيعي على بعض التمرينات الرياضية أو الحركات التي يعالج بها المريض. ولكن يعد أخصائي العلاج الطبيعي هو المسؤول عن تقييم الحالة المرضية لمصاب الجلطة الدماغية. وأيضا هو مسؤول على حالة الشفاء من المرض بشكل أساسي. وذلك لأن العلاج الطبيعي هو المؤثر الأول على الشفاء من هذه الحالات المرضية. ويجب على أخصائي العلاج الطبيعي توجيه المريض وأهله على كيفية التعامل المنزلي مع الحالة. بالإضافة إلى أنه يقدم العديد من الوسائل والطرق المختلفة التي يمكن من خلالها تحسن الحالة المرضية للمريض. وذلك من خلال استخدام التمرينات الرياضية أو استخدام بعض الموجات الكهربائية في بعض الأحيان. بالإضافة إلى بعض الأجهزة وأدوات العلاج الخاصة بالعلاج الطبيعي. ولذلك يحرص الأخصائي على تنفيذ كافة الوسائل بالشكل الصحيح لعودة المريض إلى حياته الطبيعية المعتادة. ولذلك يعد العلاج الطبيعي هو الاختيار الصحيح في هذه الحالة.
في حال وجود استفسار أو التواصل مع أخصائي العلاج الطبيعي، يرجى الدخول على واتس آب غايتكم للحصول على الطلب والإجابة http://wa.me/966920022566
تعليقات