الأمهات في المقدمة
جاءت الأمهات في المقدمة بسبب "الحب المجاني الذي يقدمنه للطفل عندما يحتاج إلى دعم عاطفي، سواء بالعناق والاحتضان والمواساة، أو التقبيل قبل الذهاب إلى المدرسة، وعند النوم في الليل".
الأمهات هن بطلاتهم، وأنهن يلبين احتياجاتهم بشكل أكثر فعالية من أي شخص آخر قابلوه في حياتهم"
تأتي الأمهات في المقدمة"، لتصديهن لهذه المهام المصيرية الأربع:
١/الدفاع والحماية
ان الامهات هم حمايه لاطفالهن ورعايتهم وتحفيزهم على النجاح".
كما تكثر القصص المذهلة حول قيام الأمهات بإنقاذ أطفالهن وحمايتهم في أكثر الظروف صعوبة؛ "فبينما يكون الهرب رد الفعل الفوري عند الشعور بأي تهديد، يكون الثبات هو رد فعل الأم لحماية أبنائها.
٢/منح الذكاء والحكمة
أن الذكاء موروث غالبا من الأمهات أكثر من الآباء
تميل الأمهات إلى الالتزام بنقل الحكمة إلى أطفالهن"، "أن أهم الأشياء في الحياة هي أشياء غير ملموسة ولا يمكن شراؤها، مثل الحب والنزاهة والشخصية والصدق".
٣/التعزيز والإلهام
فالأم تفكر في عالم أطفالها وتريد الأفضل لهم، "إنها تشجعهم للوصول إلى النجوم، وتحقيق أقصى قدر من إمكاناتهم
مثال/
١-ألهمتني والدتي أن أصبح أفضل ما يمكنني
٢-حفزتني والدتي على تطوير إمكاناتي الكاملة"
٤/القدوة الأخلاقية
تقدم الامهات النماذج الأخلاقية لكيفية التصرف بشكل سوي وفاضل"؛ فعندما يشاهد الأطفال تضحيات أمهاتهم اليومية ونكران ذواتهن، فإنهم يتعلمون أداء الأعمال اللطيفة والتصرفات الأخلاقية مع الآخرين.
كيف احتوي ابني المراهق
كانت وما زالت طرق التعامل مع المراهقين تختلف من شخص إلى آخر، ومدى نجاح تلك الطرق كان يعتمد على مدى وعي الأهل في التعامل مع المراهق بالدرجة الأولى وعلى مدى تأثير مَن هم حولهم والاتجاه نحو العادات والتقاليد في اكتساب مهارات للتعامل مع المراهق. ولكن الأمر أبسط بكثير من كل ذلك، فكل ما يحتاجه المراهق هو الاحتواء والقبول من والديه لتكون مرحلة المراهقة في حياته مرحلة عادية جدًا دون نزاعات وعدم فهم وقبول مثل بعض المراهقين الآخرين الذين لا يحصلون على هذا الاحتواء والقبول من والديهم.
*هؤلاء المراهقين هم الأكثر حظًا في المحبة من والديهم لأنهم حصلوا على كل ما يحتاجونه من والديهم في المرحلة العمرية التي تحدّدت فيها شخصيتهم وثقتهم بنفسهم وبغيرهم. كانت هناك عوامل ساعدت على ذلك ومن أهمها:
التلامس الجسدي:
عناق وحضن وقبلات ولمسات بكل حنية وفخر بوجودهم في حياة والديهم منذ الطفولة. عندما يصلون إلى عمر المراهقة يكونون مُشبعين بكل ما يحتاجونه، مما يجعل الأب صديق ابنه والام والصديقه وابنتها في الفترة التي يبحث المراهق عن الهروب لمن يستمع له ويكون صديقًا له. لكن قد تقلّ أهمية التلامس الجسدي بالنسبة للمراهقين حيث يرفضون العناق والقبلات، ولكن سرعان ما يعودون للمطالبة بها بعد فترة قصيرة جدًا.
التشجيع والتحفيز:
والتي تعتبر من أجمل اللغات عند الأطفال، لأنها بالنسبة لهم دليل الاهتمام والحب. يبدأ التشجيع منذ أن يأخذ الطفل خطواته الأولى في المشي والكلام، فيعتاد الطفل على التشجيع من قبل والديه حتى يصل إلى فترة المراهقة ويستمر شعوره بالحاجة لتلك الكلمات والعبارات التي تناسب ما قام به، بالإضافة إلى كلمات التشجيع للاستمرار في العمل
التواجد عندما يحتاجون:
كثيرًا ما يقطع الأهل التواصل بينهم وبين أطفالهم لمجرد أن مرحلة الطفولة انتهت، ولشعورهم بعدم حاجة الأطفال لهم. لكن هذا الأمر خاطئ، فكلما كبر الطفل ازادت حاجته لوجود والديه. لكنه لا يطلب ذلك التواجد بشكل مباشر، بل يقوم بلفت الانتباه له ولتصرّفاته. إن اعتاد الطفل على وجود والديه بجانبه في كل الأوقات فإنه يشعر بالاحتواء في كل مراحل حياته. كما ويعتاد على الاهتمام والنقاش في كافة جوانب حياته ليشعر أنه مُشبع عاطفيًا.
تقديم الهدايا بدون مناسبات:
جميعنا نعلم أن الهدايا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة هي المفضّلة عند جميع الأطفال، ولكن تتوقّف رغبتهم في ذلك عندما يصلون إلى مرحلة معينة يشعرون فيها بالخجل من تلقّي هدايا من أجل شيء محدّد،. لكن إن اعتادوا على تلقي الهدايا بدون مناسبة، فذلك يشعِرهم بالاحتواء والقبول مثلًا يقول له والده أنني كنت أتسوّق ورأيت هذه الكرة وأحببت أن أحضرها لك، ففي هذا تعزيز للعلاقة بينهما والشعور بالاحتواء.
التصرّف بطريقة عملية:
من الضروري جدًا أن يشعر المراهق بأن تصرّفات والديه معه مناسبة لعمره وللموقف. مهما كان الأمر فعلى الأب أن لا يشعِر ابنه بأنه هنا للدفاع عنه وعن موقفه، بل ليكون بجانبه مهما كان الأمر سواء كان ابنه مخطئاً أم محقًا في المشكلة التي يواجهها. هذه الطريقة في التعامل تجعل المراهق يشعر بأهميته بالنسبة لوالديه. إن كانت التصرّفات غير صحيحة فإن نقد الوالدين يكون للتصرّف وليس للمراهق، مما يزيد من ثقة المراهق بنفسه ويصبح تعامله مع الأمور لاحقًا أفضل بكثير.
عدم المقارنة:
من أكثر الأمور والتصرّفات التي يقوم بها الأهل والتي تُبعد الطفل تدريجيًا عنهم هي مقارنتهم بالغير. ففي ذلك تأثير على الثقه النفسيه بالدرجة الأولى، وعلى ثقة الطفل بوالديه حتى لو كانت المقارنة من أجل التحفيز وبدون قصد، إلا أنه من الضروري جدًا على الوالدين الابتعاد عن المقارنة وقبول الطفل على ما هو عليه و تخفيزه للأفضل ضمن قدراته
أفضل نصائح للامهات
* تعزيز الاتصال العاطفي: من خلال الاحتضان والمواجهة العاطفية والتفاعل الإيجابي معهم.
* تشجيع الفضول والاستكشاف: سواء من خلال اللعب أو القراءة أو التجارب العلمية البسيطة.
* تعليم القيم والأخلاقيات: مثل الصدق والعدالة والتسامح، من خلال النموذج الحي والحوار الدائم.
comments